جمعية العميد العلمية والفكرية تطلق إصداراً جديداً

417

2022/03/03

صدر حديثاً عن جمعية العميد العلمية والفكرية اصدار جديد، بعنوان (التوهّم الصوّتيّ وأثره في التغيّر الدلالي: مقاربة تحليليّة للوحدات المعجميّة المتقاربة نطقًا في العربية)، لمؤلفه الأستاذ الدكتور مشتاق عباس معن عضو الهيأة الإدارية لجمعية العميد العلمية والفكرية، الذي تحدث عن هذا الإصدار قائلا: الحداثة المعرفية-باعتقادي - لا تعني الانقطاع عن التراث، بل هي بالتواصل معه ووعيه، وإعادة قراءته، فالمستقبل لا يمكن أن يكون معلوم المرجعيات من دون استبانة ماضيه وحاضره.

وتابع : وتأسيسًا على هذه القناعة البحثية دأبتُ على التواصل مع تراثنا المعرفيّ ولاسيما وجهه اللغويّ في هذه الدراسة وسواها؛ لأقرأ التراث قراءة معاصرة تُسهم في استجلاء ما كان من طروحات، والسعي لاستبانة ما يمكن أن يضيفه الوعي الحديث على تفاصيله : قبولًا أو تعديلًا أو رفضًا أو فهمًا أو غيرها من نتائج التحليل المنهجي الدقيق.

مضيفاً: وكانت عنايتي بالظواهر اللغوية عتيدة منذ دراستي في مرحلة الماجستير، حتى أن استوت في مرحلة ما قبل -الاستاذية-؛ إذ قَدّمتُ مجموعة من الدراسات والأبحاث التي ترجع بنحوٍ أو بآخر إلى التراث اللغويّ ولاسيما ظواهره، ويأتي بحثنا الحالي (التوهّم الصوّتيّ وأثره في التغيّر الدلالي: مقاربة تحليليّة للوحدات المعجميّة المتقاربة نطقًا في العربية) مصداقًا لذلك التوجّه؛ بوصفه بحثًا كُتِبَ بمعية أربع دراسات قُدِّمت إلى اللجنة المركزية للترقيات العلمية بجامعة بغداد سنة 2013م.

وأوضح: نحاول في مقولتنا (التوهّم الصوتي) الكشف عن إسهام التداول الملحون في إنتاج وحدات معجمية ذات معانٍ مختلفة عن التداول السليم، وباستقرار التداول الملحون في تواصل الجماعة اللغوية يستحيل نسقًا استعماليًا قارًّا معترَفًا بأحقيّته التواصلية والتدوينية؛ ولسعة حضور هذه المقولة في تراثنا اللساني عمدنا للكشف عنها ، وبيان أمثلتها الاستعمالية عبر ظاهرة واحدة من ظواهر العربية المهمّة - أعني الأضداد -؛ ليكون عملنا البحثي هذا إسهامة يسيرة تساعد الباحثين على الولوج في أبواب مماثلة؛ لإعادة الصلة بالتراث وقراءته قراءة واعية، وقد اجترحنا مصطلحًا لهذه الظاهرة - أعني التوهّم الصوتيّ - على وفق معايير صناعة المصطلح الثلاثة : -المعيار البنائي، المعيار الدلالي، -المعيار التداولي، وقصدنا به : أنّه ممارسة تداولية مغيِّرة لمعنى الوحدات المعجمية؛ لتوهّم المستعمل نطقها لتقارب صياغتها الصوتية من وحدة ، أو وحدات، معجمية أخرى، وقد استعرضنا في صفحات الدراسة شرائط حضور هذه الظاهرة في التداول العربي، وآثارها، ومكوّناتها ،و تعريفها ، فضلًا عن مستوياتها.

واختتم : نأمل أن تكون دراستنا هذه مفيدة للباحث المعني بالتراث اللساني وامتداداته المعاصرة.